بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مقالة وجيزة، جمعت فيها أقوال العلماء وآرائهم حول رواية صلاة التسبيح،
والحاصل أن هذا الحديث مروي بطرق عديدة، أحسنها طريق عكرمة عن ابن عباس، وانفرد الإمام ابن الجوزي بجعله موضوعاً، بل ولاتجد أحداًيحكم عليه بضعف يسقط من الاعتبار، والصحيح أن هذا الحديث لايقل عن درجة الحسن على الأقل، والحسن مثل هذا يكفي للعمل به وللاستحباب بلاريب.
فحوى
الكلام: قدتحصل لنا مما ذكرنا أن هذا الحديث قد اختلف فيه
آراء العلماء، فقد أثنى عليه الإمام مسلم، والإمام الدارقطني، والحافظ الديلمي، وممن
صحّحه : 1-الإمام أبوداود، 2-والإمام أبو موسى المديني، وألف جزءا في تصحيحه، 3-والإمام
البيهقي، 4-والإمام ابن منده، وألف فيه كتاباً، 5-والإمام أبو بكر الآجري،
6-والإمام الزركشي، 7-والإمام أبو علي ابن السكن، 8- والحافظ الحاكم، 9- والإمام أبو
محمد عبد الرحيم المصري، 10-والحافظ أبو الحسن المقدسي، 11- والحافظ الخطيب
البغدادي، 12-والإمام أبو سعد السمعاني، 13-وناصرالدين الألباني وغيرهم، ولاشك أن
المراد هوالصحيحُ لغيره لا للذات.
بينما حسّنه غير واحد من الجهابذة، منهم: 1-الحافظ
المنذري، 2- والحافظ ابن الصلاح، 3-والإمام تقي الدين السبكي، 4-وولده تاج الدين
السبكي، 5-والحافظ ابن حجرالعسقلاني في جماعة، كما حكم عليه بالحسن المحقق شعيب
الأرناووط. وقد اختلف فيه كلام الإمام النووي، فحسّنه مرة، وضعّفه أخرى.
وقد ضعّفه جماعة، منهم:1-الإمام أبو جعفر العقيلي،
2- وأبو بكر بن العربي، 3-والإمام ابن تيمية، 4-والحافظ المزي، وتوقف الإمام الذهبي في الحكم
عليه. وانفرد الحافظ ابن الجوزي في جعله موضوعا.
وقال العلامة أنور الشاه الكشميري في «العرف الشذي»(1/447):
والحديث في صلاة التسبيح مختلف فيه، قيل: ضعيف، وقيل: إنه حسن، وهو المختار عند جمهور
المحدثين.
والحاصل أن هذا الحديث مروي بطرق عديدة، أحسنها طريق عكرمة عن ابن عباس، وانفرد الإمام ابن الجوزي بجعله موضوعاً، بل ولاتجد أحداًيحكم عليه بضعف يسقط من الاعتبار، والصحيح أن هذا الحديث لايقل عن درجة الحسن على الأقل، والحسن مثل هذا يكفي للعمل به وللاستحباب بلاريب.
والله أعلم وعلمه أتم.
ولكم تنزيل هذه المقالة من هذا الربط:
FREE DOWNLOAD |